أمسيات السندباد
عندما كان السندباد
يدور في المحيطات
ويسكن الجزر النائية
ويضاجع بنات بلاد الواق الواق
في المساء
قبل أن يغمض عينه وينام
كان يتذكر بيته الدافئ في بغداد
فيحن إلي ضحك القلوب الصافي
وإلي الموسيقي والولائم العامرة
وكان واثقا تماما
أنه سيعود في آخر رحلته إلي بيته
علي ضفاف النهر المتدفق
الذي يخترق بغداد الملونة
بألوان تبهج القلب وتشجيه
فينام مطمئنأ قرير العين
اليوم
الزمن يمضي
والسندباد
مازال في جزره البعيده
ورحلتة بدون نهاية
ولا يبدو لها آخر
وبيته الذي علي ضفاف النهر
ويحلم به دوماً قبل النوم
ليطمئن قلبه
تهدم
وماعادت هناك ضحكات
أوموسيقي
أوولائم
وأنطمست كل الألوان
وبغداد التي يعرفها
ماعادت هي بغداد
بل أن السندباد
لم يعد هو السندباد
صار رجلاً عجوزا
لايملك من دنياه
إلا بضعة صورباهتة
من ذكريات بعيدة
يعاود رؤيتها
كل مساء
Partager cet article
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article